كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 9)

54- بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ , يُقَالُ : مُيَسَّرٌ : مُهَيَّأٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ بِلِسَانِكَ : هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ عَلَيْكَ.
وَقَالَ مَطَرٌ الوَرَّاقُ : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} قَالَ : هَلْ مِنْ طَالِبِ عِلْمٍ فَيُعَانَ عَلَيْهِ.
7551- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ ، قَالَ يَزِيدُ : حَدَّثَنِي مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِمْرَانَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِيمَا يَعْمَلُ العَامِلُونَ ؟ قَالَ : كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
7552- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالأَعْمَشِ ، سَمِعَا سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ كَانَ فِي جَِنَازَةٍ فَأَخَذَ عُودًا , فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ ، فَقَالَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ , أَوْ : مِنَ النَّارِ ، قَالُوا : أَلاَ نَتَّكِلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ : {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} الآيَةَ.
55 - بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}.
{وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} قَالَ قَتَادَةُ: مَكْتُوبٌ.
{يَسْطُرُونَ}: يَخُطُّونَ.
{فِي أُمِّ الكِتَابِ}: جُمْلَةُِ الكِتَابِ وَأَصْلِهِ.
{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ}: مَا يَتَكَلَّمُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ كُتِبَ عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُكْتَبُ الخَيْرُ وَالشَّرُّ.
{يُحَرِّفُونَ}: يُزِيلُونَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُزِيلُ لَفْظَ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ، يَتَأَوَّلُونَهُ عَنْ غَيْرِ تَأْوِيلِهِ.
{دِرَاسَتُهُمْ}: تِلاَوَتُهُمْ.
{وَاعِيَةٌ}: حَافِظَةٌ.
{وَتَعِيَهَا}: تَحْفَظُهَا.
{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ} يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ: {وَمَنْ بَلَغَ}: هَذَا القُرْآنُ فَهُوَ لَهُ نَذِيرٌ.

الصفحة 195