كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)
بِأَلْفِ الإِطْلَاقِ أَوْ بِنَصْبِهِ ... بِـ"أُكِّدَا" أَمْرًا وَمَفْعُولًا بِهِ
وَ"أَكِّدَا" الأَمْرُ وَأَجْرَى أَلِفَهْ ... عَنْ نُونِ تَوْكِيدٍ غَدَتْ مُخَفَّفَه
وقوله (¬١):
فَالتَّاءُ قَدْ بَيَّنَ حُكْمَهَا فَقَالْ ... ذُو اللَّيْنِ مُبْتَدًا وَفَاءً مِنْهُ حَالْ
خَبَرُهُ أُبْدِلَ حَيْثُ عَمِلَا ... فِي قَوْلِهِ تًا فِي "افْتِعَالٍ" أُبْدِلَا
بِأَلِفِ اطْلَاقٍ وَإِبْدَالٌ وُصِفْ ... فِي وَاوٍ اوْ يَاءٍ وَلَيْسَ فِي الأَلِفْ
وقوله (¬٢):
"حَصَلَ": "بِالجَرِّ" غَدَا مُعَلَّقَا ... وَ"الِاسْمُ" بِالتَّمْيِيزِ قَدْ تَعَلَّقَا
التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات
من الكلمات ما له أكثر من لغة، وهذا الشيء ينبه عليه الشارح في أغلب الأحيان، ومن أمثال ذلك تنويهه على لغات "كلمة"، قال (¬٣):
وَ"كِلْمَةٌ" بِفَتْحِ كَافٍ وَمَعَهْ ... كَسْرٌ لِلَامٍ أَوْ سُكُونٍ تَبِعَهْ
وَكَسْرِهَا مَعْهُ سُكُونُ اللَّامِ ... فَأَوَّلٌ فِي أَوَّلِ الكَلَامِ
هُنَا وَبَاقِيهَا بِقَوْلِهِ انْتَظَمْ ... وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤَم
ومنها ذكره للغات "فم"، قال (¬٤):
أَيْضًا وَمِنْ ذَاكَ أَيِ الأَسْمَاءِ ... الفَمُ مَعْ تَثْلِيثِهِمْ لِلفَاءِ
مُخَفَّفَ المِيمِ بِنَقْصٍ وَمَعَا ... قَصْرٍ وَمَعْ شَدٍّ وَأَنْ يَتَّابَعَا
_________
(¬١) انظر: البيت ٩٧٦٣ وما بعده.
(¬٢) انظر: البيت ٤١٣.
(¬٣) انظر: البيت ٣٠٧ وما بعده.
(¬٤) انظر: البيت ٧١٨ وما بعده.
الصفحة 26
448