كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)

٣٣٢٤ - إِذْ جَوَّزَ الأَوَّلُ (¬١) حَذْفَ الفَاعِلِ ... وَالثَّانِ (¬٢) تَوْجِيهًا لِكُلِّ عَامِلِ
٣٣٢٥ - لِلِاسْمِ ذِي الظُّهُورِ وَالفَرَّاءُ ... جَوَّزَ مَعْ ذَا أَنَّهُ يُجَاءُ
٣٣٢٦ - بِمُضْمَرِ الفَاعِلِ آخِرًا كَمَا ... تَقُولُ فِي المِثَالِ آخِرًا هُمَا
٣٣٢٧ - وَحَيْثُمَا الأَوَّلُ كَانَ أُعْمِلَا ... وَاحْتَاجَ لِلمَنْصُوبِ مَا لَهُ تَلَا
٣٣٢٨ - وَجَبَ إِضْمَارٌ لَهُ كَـ"رَاعَكَا ... وَرُعْتَهُ زَيْدٌ" وَنَحْوِ ذَلِكَا
٣٣٢٩ - وَقَوْلِهِ "يُعْشِي إِذَا هُمْ لَمَحُوا ... شُعَاعُهُ" (¬٣) بِالرَّفْعِ، شَاذٌ يُفْتَحُ
٣٣٣٠ - وَلَا تَجِئْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلَا ... وَكَانَ فِي الظَّاهِرِ ثَانٍ أُعْمِلَا
٣٣٣١ - بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلَا ... مَعْنَاهُ "أُهِّلَ" وَقِيلَ "أُدْخِلَا"
٣٣٣٢ - بَلْ حَذْفَهُ الْزَمْ أَيْ ضَمِيرٍ غَيْرِ ... رَفْعٍ مِنَ المَنْصُوبِ وَالمَجْرُورِ
٣٣٣٣ - إِنْ يَكُنِ المُضْمَرُ فَضْلَةً وَلَا ... لَبْسَ وَغَيْرَ خَبَرٍ قَدْ جُعِلَا
٣٣٣٤ - وَغَيْرَ مَفْعُولٍ لِـ"ظَنَّ" أَوَّلَا ... وَالنَّظْمُ مِنْ جَمْعِ الشُّرُوطِ قَدْ خَلَا
٣٣٣٥ - وَنَبَّهَ ابْنُهُ (¬٤) عَلَى مَفْعُولِ "ظَنّْ" ... فَقَالَ لَوْ قَالَ كَذَا كَانَ حَسَنْ
٣٣٣٦ - وَاحْذِفْهُ إِنْ لَمْ يَكُ مَفْعُولَيْ "حَسِبْ" ... وَإِنْ يَكُنْ ذَاكَ فَأَخِّرْهُ تُصِبْ (¬٥)
---------------
(¬١) أي الكسائي، وقصد به "الأول" بطريقة اللف والنشر المشوش.
(¬٢) أي الفراء، وقصد به "الثاني" بطريقة اللف والنشر المشوش.
(¬٣) إشارة إلى قول عاتكة بنت عبد المطلب من مجزوء الكامل:
بعكاظ يعشي الناظريـ ... ـن إذا هم لمحوا شعاعه
الشاهد فيه تنازع الفعلين "يعشي" و"لمحوا" معمولًا واحدًا وهو شعاعه فأعمل الأول ورفعه فاعلًا وعمل الثاني في ضميره محذوفًا. انظر: شرح الأشموني ١\ ٤٦٢ وهمع الهوامع ٣\ ١١٩ والأشباه والنظائر ٣\ ٢٩٥ والمقاصد الشافية ٣\ ١٧٢ والتذييل والتكميل ٧\ ٩٤ وشرح ابن عقيل ٢\ ١٦٥.
(¬٤) انظر: شرح ابن الناظم ١٨٨.
(¬٥) هذا البيت من نظم ابن الناظم في شرحه استدراكًا على بيت أبيه. انظر: شرح ابن الناظم ١٨٨.

الصفحة 299