كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)

٣٧٨٠ - فَهْوَ عَلَى اللُّزُومِ لَا بِالقَصْدِ ... وَنَظَّرَ المُوضِحُ (¬١) فِي ذَا الحَدِّ (¬٢)
٣٧٨١ - قَالَ لِأَنَّ النَّصْبَ حُكْمٌ فُرِّعَا ... عَلَى تَصَوُّرٍ وَلَيْسَ يُدَّعَى
٣٧٨٢ - تَصَوُّرٌ إِلَّا إِذَا مَا فُهِمَا ... حَدٌّ فَهَذَا الدَّوْرُ فِيهِ لَزِمَا
٣٧٨٣ - لَكِنْ أَجَابَ البَعْضُ أَنَّ القَصْدَا ... مَا هُوَ صَادِقٌ عَلَيْهِ بَعْدَا
٣٧٨٤ - مَعْرِفَةِ اسْتِعْمَالِهِ عِنْدَ العَرَبْ ... بِالنَّصْبِ لَا عِرْفَانِهِ لِيُنْتَصَبْ
٣٧٨٥ - هَذَا وَلَوْ أُسْقِطَ فِيهِ "مُنْتَصِبْ" ... مَا ضَرَّهُ فِي حَدِّهِ وَلَوْ نُصِبْ
٣٧٨٦ - فَكَانَ لِلحُكْمِ مُبَيِّنًا وَلَمْ ... يَكُنْ مُتَمِّمًا لِمَا بِهِ رَسَمْ
٣٧٨٧ - لَمْ يُعْتَرَضْ وَالحَالُ حَيْثُ تُنْسَبُ ... لِفَاعِلٍ فَهْيَ كَـ"فَرْدًا أَذْهَبُ"
٣٧٨٨ - وَهْيَ لِمَفْعُولٍ كَـ"سُقْتُ الإِبِلَا ... مَقْطُورَةً" وَضَعْ لِذَيْنِ مَثَلَا
٣٧٨٩ - "لَقِيتُ زَيْدًا رَاكِبَيْنِ" وَسَبَقْ ... عَامِلَهَا بِهَا وَسَبْقُهُ أَحَقّْ
٣٧٩٠ - وَكَوْنُهُ مُنْتَقِلًا أَيْ وَصْفَا ... يَثْبُتُ تَارَةً وَأُخْرَى يُنْفَى
٣٧٩١ - كَـ"جَاءَ زَيْدٌ ضَاحِكًا" فَالضِّحْكُ ... مَنْهُ يَجُوزُ أَنَّهُ يَنْفَكُّ
٣٧٩٢ - مُشْتَقًّا ايْ مِنْ مَصْدَرٍ قَدْ أُخِذَا ... دَلَّ عَلَى مُتَّصِفٍ بِهِ فَذَا
٣٧٩٣ - يَغْلِبُ لَكِنْ لَيْسَ مُسْتَحَقَّا ... لِلوَصْفِ أَوْ ذَا الوَصْفُ مَا اسْتَحَقَّا
٣٧٩٤ - لَهُ فَجَازَ الفَتْحُ وَالكَسْرُ لِحَا (¬٣) ... لِذَاكَ وَالأَوْلَى لَهَا أَنْ يُفْتَحَا
٣٧٩٥ - فَقَدْ يَكُونُ لَازِمًا إِنْ أَكَّدَا ... كَنَحْوِ "عَامِرٌ أَبُوكَ وَالِدًا"
٣٧٩٦ - أَوْ دَلَّ عَامِلٌ عَلَى حُدَوثِ ... صَاحِبِهِ فَجَاءَ فِي الحَدِيث
---------------
(¬١) إذا قالوا "المُوَضِّح" فإنما يقصدون به ابنَ هشام؛ لأن اسم كتابه "أوضح المسالك"؛ ويسمون كتابَه أيضًا "التوضيح"، وإذا قالوا "المُصَرِّح" فإنما يقصدون به الأزهري؛ لأنه شرح كتاب "أوضح المسالك" في كتاب "التصريح بمضمون التوضيح".
(¬٢) انظر: أوضح المسالك ٢\ ٢٩٦ والتصريح ١\ ٥٧٠.
(¬٣) أي لحاء "مستحقَا".

الصفحة 331