كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)

٣٨٧٣ - "كَهْلًا عَلَيْهِ" (¬١) وَكَـ"طُرًّا عَنْكُمُ" (¬٢) ... وَمِثْلُهُ "لَنْ تَذْهَبُوا فِرْغًا" (¬٣) هُمُ
٣٨٧٤ - وَالمَانِعُونَ أَوَّلُوا وَحَمَلُوا ... عَلَى اضْطِرَارٍ مَا بِشِعْرٍ يُنْقَلُ
٣٨٧٥ - وَلَا تُجْزِ حَالًا مِنَ المُضَافِ لَهْ ... وَإِنْ يَكُنْ أَبُو عَلِيٍّ قَبِلَهْ (¬٤)
٣٨٧٦ - إِلَّا إِذَا اقْتَضَى المُضَافُ عَمَلَهْ ... أَيْ عَمَلًا فِي الحَالِ مَعْ مَا جَعَلَهْ
٣٨٧٧ - صَاحِبَهُ بِأَنْ يَكُونُ مَصْدَرَا ... أَوْ وَصْفًا اوْ مُشْبِهَ مَا قَدْ ذُكِرَا
---------------
(¬١) إشارة إلى قول المخبل السعدي من الطويل:
إذا المرء أعيته المروءة ناشئًا ... فمطلبها كهلًا عليه شديد
تقدم الحال وهي من مجرور بحرف جر. انظر: شرح الكافية الشافية ٢\ ٧٤٦ وخزانة الأدب ٣\ ٢١٩ والدر المصون ٩\ ١٨٧ وشرح الكافية للرضي ٢\ ٣٠.
(¬٢) إشارة إلى قوله من الطويل:
تسليت طرًا عنكم بعد بينكم ... بذكراكم حتى كأنكم عندي
الشاهد فيه "طرًا" فهو حال من الضمير في "عنكم"، وجاء متقدمًا عليه. انظر: تمهيد القواعد ٥\ ٢٢٨٧ وشرح التسهيل ٢\ ٣٣٨ والدر المصون ٩\ ١٨٧ والتصريح ١\ ٥٩٠.
(¬٣) إشارة إلى قول طليحة بن خويلد الأسدي من الطويل:
فإن تك أذواد أصبن ونسوة ... فلن يذهبوا فرغًا بقتل حبال
الشاهد في قوله "فرغًا" حيث إنه حال من "قتل" المجرور بالباء وتقدم عليه. انظر: شرح الأشموني ٢\ ١٧ والمقاصد النحوية ٣\ ١١٢٣ ولسان العرب ٨\ ٤٤٦.
(¬٤) انظر: المقاصد الشافية ٣\ ٤٦٥ وتوضيح المقاصد والمسالك ٢\ ٧٠٨، ونقل رأيَ أبي عليٍّ أبو السعادات ابن الشجري في أماليه عندما تكلم على بيتٍ للمتنبي، ورأي أبي علي هذا موجود في كتابه المسائل الشيرازيات، وقال السيوطي في الهمع أن ممن جوز ذلك صاحب البسيط يعني به ابن أبي الربيع. انظر: المسائل الشيرازيات ١\ ٣٠١ وأمالي ابن الشجري ٣\ ٩٦ وهمع الهوامع ٢\ ٣٠٥ وشرح ابن عقيل ٢\ ٢٦٩.

الصفحة 338