كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)

بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب
٤٩٥٠ - يُحَدُّ بِاسْتِعْظَامِ مَا زُيِّدَ فِي ... صِفَةِ فَاعِلٍ وَأَصْلُهُ خَفِي
٤٩٥١ - بِهِ الذِي مِنْهُ تَعَجُّبٌ خَرَجْ ... عَنِ النَّظِيرِ أَوْ يَقِلُّ وَانْدَرَجْ
٤٩٥٢ - فِيهِ مِنَ الصِّيَغِ نَحْوُ "مِثْلُكَا ... يَفْعَلُ ذَا؟! " وَ"يَا لَعمرٍو مَلِكَا! "
٤٩٥٣ - وَاهًا لِلَيْلَى ثُمَّ وَاهًا وَاهَا (¬١) ... "أَيُّ فَتًى زَيْدٌ! " وَمَا حَاكَاهَا
٤٩٥٤ - وَصِيغَتَانِ اطَّرَدَا مِنْهُ هُنَا ... وَلَهُمَا بِقَوْلِهِ قَدْ بَيَّنَا
٤٩٥٥ - بِـ"أَفْعَلَ" انْطِقْ بَعْدَ "مَا" تَعَجُّبَا ... أَوْ جِئْ بِـ"أَفْعِلْ" قَبْلَ مَجْرُورٍ بِبَا
٤٩٥٦ - وَتِلْوَ "أَفْعَلَ" انْصِبَنَّهُ كَـ"مَا ... أَوْفَى خَلِيلَيْنَا! " وَ"أَصْدِقْ بِهِمَا! "
٤٩٥٧ - فَالصِّيغَةُ الأُولَى بِهَا "مَا" أُجْمِعَا ... عَلَى ابْتِدَائِيَّتِهِ إِذْ رَجَعَا
٤٩٥٨ - عَلَيْهِ مُضْمَرٌ بِـ"أَوْفَى" وُجِدَا ... وَهْوَ لِإِسْنَادٍ إِلَيْهِ جُرِّدَا
٤٩٥٩ - وَهْوَ بِمَعْنَى "شَيْءُ" يَعْنِي نَكِرَه ... تَتِمُّ هَذَا سِيبَوَيْهِ (¬٢) ذَكَرَهْ
٤٩٦٠ - وَابْتَدَؤُوا بِهِ لِمَا يُضَمَّنُ ... مِنَ التَّعَجُّبِ وَهَذَا الأَحْسَنُ
٤٩٦١ - وَقِيلَ بَلْ مَعْرِفَةٌ تَنْقُصُ ذِي ... فَبَعْدَهَا الصَّلَةُ (¬٣) وَهْيَ كَـ"الذِي"
٤٩٦٢ - وَقِيلَ بَلْ نَكِرَةٌ لَا مَعْرِفَه ... تَنْقُصُ أَيْضًا ثُمَّ تَالِيهَا الصِّفَه (¬٤)
---------------
(¬١) الرجز لرؤبة، الشاهد فيه قوله "واهًا" فإنه صيغة من صيغ التعجب. انظر: شرح الكافية الشافية ٢\ ١٠٧٦ واللمحة ١\ ٥٠٣ والمقاصد النحوية ٣\ ١٤٧١ وشرح ابن الناظم ٣٢٥ والزاهر ١\ ٣٢١ واللامات ١٢٥ ومغني اللبيب ٤٨٣.
(¬٢) انظر: الكتاب ١\ ٧٢.
(¬٣) وهذا مذهب الأخفش.
(¬٤) وهو مذهب الأخفش أيضًا.

الصفحة 421