كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)
أَوْ كَانَ مَنْفِيًّا بِـ"مَا" فَالأَكْثَرُ ... تَجْرِيدُهُ مِنْهَا بَلَى قَدْ يُذْكَرُ
ومن أهم ما نراه في الشرح أن الشارح -رحمه الله- متأثر بمصطلحات أهل الحديث، وهذا يبدو جلياً في نقطتين:
أولاهما: أنه في كثير من المواضع التي يورد فيه الشواهد يقول: "رُوِينا".
من ذلك قوله (¬١):
فَقَدْ رُوِينَا "أَيْنَمَا تَكُونُوا ... يُدْرِكُكُمْ" فَالرَّفْعُ لَا يَكُونُ
وقوله (¬٢):
يَا عَمْرُو يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ نَسْبَا ... كَذَا رَوَيْنَاهُ بِتَسْكِينِ البَا
وقوله (¬٣):
وَمِثْلُهُ "مَفَاعِلٌ" رُوِينَا ... قَدْ جَرَتِ الطَّيْرُ أيامِنِينَا
ثانيهما: أنه -رحمه الله- ذكر سنده إلى ألفية ابن مالك، وهذا ما توضحه السمة التالية.
ولعل أهم ما انفرد به الشارح ولم يسبقه إليه أحد من الشراح أنه ذكر سنده إلى ألفية ابن مالك بأربع طرق وهذا كان في ختام شرحه لخطبة الألفية، قال (¬٤):
تَنْبِيهٌ (¬٥): اعْلَمْ أَنَّنِي رَوَيْتُ ... هَذَا الكِتَابَ مِثْلَمَا أَشَرْتُ
_________
(¬١) انظر: البيت ٧٠٣٤.
(¬٢) انظر: البيت ٧٨٥٢.
(¬٣) انظر: البيت ٨٢٩٤.
(¬٤) انظر: البيت ٢١٤ وما بعده.
(¬٥) هنا يبدأ الشارح بذكر سنده إلى ألفية ابن مالك، ويذكر أربع طرق:
أولها: الشارح عن الشيخ زكريا الأنصاري عن الرشيدي عن التنوخي عن ابن غانم عن ابن مالك.
ثانيها: الشارح عن ابن أبي شريف عن ابن حجر عن التنوخي عن ابن غانم عن ابن مالك.
ثالثها: الشارح عن والده رضي الدين عن البقاعي عن القبابي عن ابن الخباز عن ابن مالك.
رابعها: الشارح عن والده رضي الدين عن والده عن ابن الجزري عن ابن الخباز عن ابن مالك.
الصفحة 45
448