كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 1)

ويمكن القول إن أول شرح للألفية كان شرح ابن الناظم (¬١)، ثم تلاه شروحات مَن بعده، وتصدى للألفية جهابذة العلماء كأبي حيان والمرادي والشاطبي والمكودي وابن عقيل وابن هشام.
لكن هذه الشروح كلها كانت على هئية واحدة وهي الشرح المنثور، إلا أن التراث حفظ لنا شرحًا بديعًا عظيمًا، غريبًا في بابه، لم يُنسج على منواله، وهو شرح الإمام بدر الدين الغزي المسمى "البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية"، وهو شرح منظوم في عشرة آلاف بيت ونيف وخمسين بيتًا.
وقد وقعت النية على الخوض في غمار العربية، وخصوصًا في شيء يخص ألفية ابن مالك، فعقدت العزم على أن أعكف على هذا المصنف تحقيقًا.
والذي شجعني أكثر إلى جانب اهتمامي وغرامي بالتراث النحوي أن المؤلف غزيّ مثلي أصله من مدينة غزة.
بدأت رحلتي مع هذا المصنَّف المخطوط في شهر رمضان من عام ألف وأربعمئة وسبعة وثلاثين وأنا طالب في المستوى الثالث في الجامعة الإسلامية بغزة في كلية الآداب قسم اللغة العربية.
أسأل الله أن يتمم أمورنا بخير، إنه على كل شيء قدير.

حمزة مصطفى حسن أبو توهة

٢٩ رمضان ١٤٣٨ هـ
الموافق
٢٣ يونيو ٢٠١٧
_________
(¬١) انظر: نشأة النحو ٢٣١ والوسيط في تاريخ النحو العربي ٢٠٦.

الصفحة 8