اتجاه حركة التنظيف للأسنان السفلية فيجب أن تكون من أسفل إلى أعلى، وشاملة حواف اللثة أيضًا.
وأما الدليل على مشروعية الاستياك في اللسان، وأنه يستاك طولًا فمنها:
الدليل الأول:
(٢٣٦٥ - ٣١٦) ما رواه مسلم من طريق حماد بن زيد، عن غيلان وهو ابن جرير المعولي، عن أبي بردة،
عن أبي موسى، قال: دخلت على النبي وطرف السواك على لسانه (¬١).
وجه الاستدلال:
قوله: (والسواك على طرف لسانه).
قال الحافظ: والمراد: طرفه الداخل، كما عند أحمد: (يستن إلى فوق) (¬٢).
وفي لفظ البخاري: (كأنه يتهوع). والتهوع: التقيؤ. أي له صوت كصوت المتقيء على سبيل المبالغة.
وقال في التلخيص: «وأما اللسان فيستاك طولًا، كما في حديث أبي موسى في الصحيحين، ولفظ أحمد: (وطرف السواك على لسانه يستن إلى فوق) قال الراوي: كان يستن طولًا» (¬٣).
الدليل الثاني:
من حيث النظر، قال ابن دقيق العيد: «العلة التي تقتضي الاستياك على الأسنان موجودة في اللسان، بل هي أبلغ وأقوى؛ لما يرتقي إليه من أبخرة المعدة» (¬٤).
* * *
---------------
(¬١) مسلم (٤٥ - ٢٥٤)، وهو في البخاري (٢٤٤)، بلفظ: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده، يقول: أع أع. والسواك في فيه، وكأنه يتهوع.
(¬٢) مسند أحمد (٤/ ٤١٧).
(¬٣) تلخيص الحبير (١/ ١٠٩).
(¬٤) إحكام الأحكام (١/ ١١١).