كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 21)
"""""" صفحة رقم 18 """"""
و طلب رجلاً من خثعم اسمه عبد الله بن عروة فهرب ولحق بمصعب ، فهدم داره .
و طلب عمرو بن صبيح الصدائي ، وكان يقول : لقد طعنت فيهم وجرحت وما قتلت ، فأحضره إلى المختار ، فأمر به فطعن بالرماح حتى مات .
و أرسل إلى محمد بن الأشعث وهو في قرية إلى جنب القادسية ، فهرب إلى مصعب فهدم داره ، وبني بلبنها وطينها دار حجر ابن عدي الكندي ، وكان زياد قد هدمها . و كان الذي هيج المختار على قتل قتلتة الحسين أن يزيد بن شراحيل الأنصاري أتى محمد ابن الحنيفة فسلم عليه ، وجرى الحديث إلى أن تذاكروا أمر المختار ، فقال ابن الحنيفة : إنه يزعم أن لنا شيعة ، وقتلة الحسين عنده على الكراسي يحدثونه ، فلما عاد يزيد أخبر المختار بذلك ، فقتل عمر بن سعد ، وبعث برأسه ورأس ابنه إلى الحنيفة ، وكتب إليه يعلمه أنه قتل من قدر عليه ، وأنه في طلب الباقين ممن حضر قتل الحسين ، " رضي الله عنه " .
ذكر بيعة المثنى العبدي للمختار بالبصرة وإخراجه منها ولحاقه بالمختار بالكوفة
وفي سنة ست وستين دعا المثنى بن مخربة العبدي بالبصرة لبيعة المختار ، وكان قد بايع المختار بعد مقتل سليمان بن صرد ، فسيره المختار إلى البصرة يدعو بها إليه ، ففعل ، فأجابه رجال من قومه وغيرهم .
ثم أتى مدينة الرزق فعسكر عندها ، فوجه إليهم الحارث بن أبي ربيعة المعروف بالقباع ، وهو أمير البصرة ، عباد بن حصين ، وهو على شرطته ، وقيس بن الهيثم في الشرط والمقاتلة ، فخرجوا إلى السبخة ، ولزم الناس بيوتهم ، فلم يخرج أحد ، وأقبل عباد فيمن معه فتواقف هو والمثنى وأنشبوا القتال ، فأنهزم المثنى ، وأتى
الصفحة 18
336