كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 21)

"""""" صفحة رقم 307 """"""
ذكر وفاة يزيد بن الوليد بن عبد الملك
كانت وفاته بدمشق لعشر بقين من ذي الحجة سنة 1 ست وعشرين ومائة ؛ فكانت مدة ولايته خمسة أشهر واثنين وعشرين يوما ، وقيل ستة أشهر وليلتين ، وقيل ستة أشهر ؛ وكان عمره ستا وأربعين سنة .
واختلف فيه إلى ثلاثين سنة .
وكان أسمر نحيف البدن ، ربع القامة ، خفيف العارضين ، فصيحا شديد العجب .
وقيل في صفته : أسمر طويلا صغير الرأس جميلا .
وكان نقش خاتمه : يا يزيد ، قم بالحق . وقيل : كان نقش خاتمه : العظمة لله .
وكان آخر ما تكلم به : واحسرتاه وا أسفاه وكان له عقب كثير .
كاتبه : ثابت بن سليمان .
قاضيه : عثمان بن عمر بن موسى بن معمر التميمي .
حاجبه : قطري مولاه . وقيل سلام .
الأمير بمصر : حفص بن الوليد ، ولم يزل عليها إلى أن ولي مروان فاستعفى .
قاضيها : حسين بن نعيم .
ويزيد أول من خرج بالسلاح يوم العيد ، خرج بين صفين عليهم السلاح . وقيل : إنه كان قدريا . والله أعلم .
ذكر بيعة إبراهيم بن الوليد
هو أبو إسحاق إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان وأمه أم ولد اسمها نعمة ، وقيل خشف ؛ وهو الثالث عشر من ملوك بني أمية ، قام بالأمر بعد وفاة أخيه يزيد في ذي الحجة سنة 1 ست وعشرين ومائة ، وكان يسلم عليه تارةً بالخلافة ، وتارة بالإمارة ، وتارة لا يسلم عليه بواحدةٍ منهما ؛ فمكث أربعة أشهر ، وقيل سبعين يوما ، ثم سار إليه مروان بن محمد ، فخلعه على ما نذكر ذلك إن شاء الله ، ثم لم يزل حياً حتى أصيب في سنة 1 اثنتين وثلاثين ومائة .
تتمة حوادث سنة 1 ست وعشرين ومائة : فيها عزل يزيد بن الوليد يوسف بن محمد بن يوسف عن المدينة ، واستعمل عبد العزيز بن عمرو بن عثمان ، فقدمها في ذي القعدة من السنة .

الصفحة 307