كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 21)

"""""" صفحة رقم 328 """"""
الأمراء بمصر : منهم حصان بن عتاهية ، أقام ستة عشر يوما ثم وليها حفص بن الوليد ، ثم عزله مروان وولي جوهر بن سهل العجلاني ، ثم بعثه مدداً إلى ابن هبية ، وولاها المغيرة بن عيد الله ، ثم توفي فولاها عبد الملك بن مروان ابن موسى بن نصير .
القاضي بها : عبد الرحمن بن سالم بعد أن صرف حسين بن نعيم ، ولم يزل بها قاضيا إلى إمارة عبد الملك بن يزيد .
جامع أخبار بني أمية
كانت مدة ولايتهم منذ خلص الأمر لمعاوية بن أبي سفيان وإلى أن قتل مروان بن محمد إحدى وتسعين سنة وتسعة أشهر وخمسة أيام ، منها مدة عبد الله بن الزبير تسع سنين واثنان وعشرون يوما .
وعدة من ولي منهم أربعة عشر رجلا ، وهم : معاوية بن أبي سفيان ، يزيد بن معاوية ، الوليد بن يزيد بن عبد الملك . معاوية ابن يزيد بن معاوية . مروان بن الحكم . عبد الملك بن مروان . هشام ابن عبد الملك . سليمان بن عبد الملك . عمر بن عبد العزيز . رحمه الله تعالى . يزيد بن عبد الملك . مروان بن محمد بن مروان . الوليد بن يزيد . يزيد ابن الوليد بن عبد الملك . إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك . يزيد ابن معاوية بن عبد الملك ، هذا وعليه انقرضت دولتهم بالمشرق ، ثم قامت لهم دولة بالأندلس ، سنذكرها إن شاء الله تعالى بعد ذكرنا الدولة العباسية ، وإنما فصلنا ما بين دولتهم بالمشرق ودولتهم بالمغرب وجعلنا الدولة العباسية بينهما لتكون أخبار الدولتين سياقةً ، ولأن بعض أخبار الدولة العباسية متعلقٌ بأخبار الدولة الأموية ، فإذا ذكرناها بعد لا ينقطع سياق الأخبار ، لأن دولتهم بالأندلس لم تكن تلو دولتهم هذه ، بل كانت بعد سنين من قيام الدولة العباسية .
فصاروا إذاً كالخوارج عليهم ، والله تعالى الموفق للصواب والهادي له بمنه وكرمه .

الصفحة 328