كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 21)

"""""" صفحة رقم 45 """"""
لواء ابن الزبير وأصحابه ، ولواء ابن الحنفية وأصحابه ، ولواء لبني أمية ، ولواء لنجدة الحروري ، ولم يجر بينهم حرب ولا فتنة .
وكان العامل على المدينة جابر بن الأسود بن عوف الزهري ، وعلى البصرة والكوفة مصعب بن الزبير ، وعلى قضائهما من ذكرنا قبل ، وعلى خراسان عبد الله بن خازم .
وفيها توفي عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، وعدى بن حاتم الطائي . وقيل في سنة ست وستين ، وله مائة وعشرون سنة .
سنة تسع وستين
في هذه السنة شخص مصعب بن الزبير إلى مكة ومعه أموال عظيمة ودواب كثيرة ، فقسم في قومه وغيرهم ، ونحر بدنا كثيرة . وقيل : كان ذلك في سنة سبعين .
وحج بالناس عبد الله بن الزبير ؛ وفيها حكم رجل من الخوارج بمنى ، وسل سيفه ، وكانوا جماعة ، فأمسك الله أيديهم ، فقتل ذلك الرجل عند الجمرة . وكان عمال المصار من ذكرنا . سنة سبعين
ذكر يوم الجفرة
في هذه السنة سار عبد الملك بن مروان يريد مصعب بن الزبير ، فقال له خالد بن عبد الله بن أسيد : إن وجهتني إلى البصرة وأتبعتني خيلا رجوت أن أغلب لك عليها ، فوجهه عبد الملك ، فقدمها مستخفيا في خاصته حتى نزل على عمرو بن أصمع . وقيل : على علي بن أصمع الباهلي ، فأرسل عمرو إلى عباد بن الحصين وهو على شرطة ابن معمر ، وابن معمر خليفة مصعب على البصرة ، ورجا ابن أصمع أن عباد بن الحصين يتابعه ، وقال له : إني قد أجرت خالدا وأحببت أن تعلم ذلك لتكون ظهيراً لي ؛ فوافاه الرسول حين نزل عن فرسه ؛ فقال عباد : قل له : والله لا أضع لبد فرسي حتى آتيك في الخيل ، فقال ابن أصمع لخالد : إن عباداً يأتينا الساعة ،

الصفحة 45