كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 21)

"""""" صفحة رقم 47 """"""
سنة إحدى وسبعون
في هذه السنة كان مقتل مصعب بن الزبير واستيلاء عبد الملك ابن مروان على العراق على ما نذكر ذلك إن شاء الله مبينا في أخبار عبد الملك .
وفيها عزل عبد الله بن الزبير جابر بن الأسود عن المدينة ، واستعمل عليها طلحة بن عبد الله بن عوف ، وهو آخر وال كان له على المدينة حتى أتاه طارق بن عمرو ولي عثمان فهرب .
سنة اثنان وسبعون
في هذه السنة قتل عبد الله بن خازم أمير خراسان ، واستولى عبد الملك على خراسان على ما نذكر ذلك إن شاء الله في أخباره وفيها انتزع عبد الملك المدينة من عبد الله بن الزبير ، واستعمل عليها طارق ين عمرو ؛ فلم يبق مع ابن الزبير إلا مكة .
سنة ثلاث وسبعون
في هذه السنة كان مقتل عبد الله بن الزبير واستقلال عبد الملك ابن مروان بالأمر ، جرياً على القاعدة التي قدمناها أن نذكر الواقعة بجملتها ونحيل عليها في أخبار المغلوب ، وعند ذكرنا لمقتل عبد الله ابن الزبير نذكر نبذة من سيرته وأولاده ، فلنرجع إلى أخبار الدولة الأموية .
ذكر بيعة مروان بن الحكم
هو أبو الحكم ، وقيل أبو عبد الملك ، مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، يجتمع نسبه ونسب معاوية في أمية ، وهو الرابع من ملوك بني أمية ، وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) طرد أباه إلى بطن وج ، فنزل الطائف ، وخرج معه ابنه مروان . وقيل : إن مروان ولد بالطف .

الصفحة 47