كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 21)

"""""" صفحة رقم 67 """"""
قد علمت قيس ونحن نعلم . . . أن الفتى يقتل وهو أجذم
ويوم الثرثار الأول : والثرثار نهر أصل منبعه شرقي مدينة سنجار يفرغ في دجلة . قال : لما قتل من تغلب بماكسين من قتل استمدت تغلب وحشدت واجتمعت إليها النمر بن قاسط ، وأتاها المجشر ابن الحارث الشيباني . وكان من ساداتهم بالجزيرة ، وأتاها عبيد الله ابن زياد بن ظبيان منجداً لهم ، واستنجد عمير تميما وأسداً فلم ينجده منهم أحد ، فالتقوا على الثرثار ، وقد جعلت تغلب عليها بعد شعيث زياد بن هوبر ، ويقال يزيد بن هوبر التغلبي ، فاقتتلوا ، فانهزمت قيس ، وقتلت تغلب منها مقتلة عظيمة ، وبقروا بطون ثلاثين امرأة من بني سليم .
ويوم الثرثار الثاني : قال : ثم إن قيساً تجمعت واستمدت ، وأتاهم زفر بن الحارث من قرقيسيا ، فالتقوا بالثرثار ، واقتتلوا قتالاً شديدا ، فانهزمت تغلب ومن معها .
ويوم الفدين : قال : وأغار عمير على الفدين ، وهي قرية على الخابور فقتل من بها من بني تغلب .
ويوم السكير : وهو على الخابور ؛ يسمى سكير العباس ؛ قال : ثم اجتمعوا والتقوا واقتتلوا قتالاً شديداً ، فانهزمت تغلب والنمر ، وهرب عمير ابن جندل ، وهو من فرسان تغلب ؛ فقال عمير بن الحباب :
وأفلتنا يوم السكير ابن جندل . . . على سابح عوج اللبان مثابر
ونحن كررنا الخيل قبا شوازبا . . . دقاق الهوادى داميات الدوابر

الصفحة 67