كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 22)

"""""" صفحة رقم 103 """"""
واليوم قد سلب الزما . . . ن كرامتي وبهائيه
ألقى الزمان جرانه . . . متشفياً بعنائيه
ورمى سواد مقاتلي . . . فأصاب حين رمانيه
يا من يود لي الردى . . . يكفيك ويحك ما بيه
يكفيك أني مستبا . . . ح عشيرتي ونسائيه
يكفيك ما أبصرت من . . . ذلي وضيق مكانيه
وذهاب مالي كله . . . وفدى الخليفة ماليه
إن كان لا يكفيك إل . . . لا أن أذوق حماميه
فلقد رأيت الموت من . . . قبل الممات علانيه
وفجعت أعظم فجعة . . . وفنيت قبل فنائيه
وهويت في قعر السجو . . . ن على رفيع بنائيه
انظر بعينك هل ترى . . . إلا قصوراً خاليه
وذخائر موروثة . . . قسمن قبل مماتيه
ومصارعاً وفجائعاً . . . ومصائباً متواليه
ونوادباً يندبنني . . . تحت الدجى بكنائية
أأبا علي البرمك . . . ي فما أجيب الداعيه
ونداؤهن وقد سمع . . . ت مقلقل أحشائيه
أخليفة الله الرضا . . . لا تشمتن أعدائيه
واذكر مقاساتي الأمو . . . ر وخدمتي وغَنائيه
ارحم جعلت لك الفدا . . . كربي وشدة حاليه
وارحم أخاك الفضل وال . . . باقين من أولاديه
أخليفة الرحمن إن . . . نك لو رأيت بناتيه
وبكاء فاطمة الصغي . . . رة والمدامع جاريه
ومقالها بتوجع . . . يا شقوتي وشقائيه

الصفحة 103