كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 22)
"""""" صفحة رقم 247 """"""
ودخلت سنة إحدى وسبعين ومائتين .
ذكر خلاف محمد وعلي العلويين بالمدينة
في هذه السنة دخل محمد وعلي ابنا الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بالمدينة وقتلا جماعة من أهلها وأخذا من قوم مالاً ، ولم يصل أهل المدينة في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أربع جمع ، لا جمعة ولا جماعة . وفيها كانت وقعة الطواحين بين المعتضد بن الموفق وخمارويه بن أحمد بن طولون ، كان الظفر فيها لعسكر خمارويه ، وهرب المعتضد إلى دمشق فمنع من دخولها .
ودخلت سنة اثنتين وسبعين ومائتين . في هذه السنة قدم صاعد بن مخلد وزير الموفق من فارس إلى واسط ، فأمر الموفق جميع القواد أن يستقبلوه ، فاستقبلوه وترجلوا له وقبلوا يده وهو لا يكلمهم كبراً وتيهاً ، ثم قبض الموفق عليه وعلى جميع أهله وأصحابه ونهب منازلهم بعد أيام ، وكان قبضه في شهر رجب ، وقبض على ابنيه أبو عيسى وصالح وأخيه عبدون ببغداد ، واستكتب مكانه أبا الصقر إسماعيل بن بلبل ، واقتصر على الكتابة دون الوزارة . وفيها صلح أمر مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وتراجع الناس إليها .
وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد بن إسحاق الهاشمي .
ودخلت سنة ثلاث وسبعين ومائتين .
في هذه السنة وقع الخلاف بين أبي الساج وإسحاق بن كنداجق ، وخطب لابن طولون بالجزيرة .
وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد بن إسحاق .
ودخلت سنة أربع وسبعين ومائتين .
في هذه السنة كانت الحرب بين الموفق وعسكر عمرو بن الليث الصفار على ما نذكره في أخبار الدولة الصفارية . وحج بالناس في هذه السنة هارون .