كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)
° [٢٠٥١٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَلَبَ يَهُودِيٌّ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَعْجَةً، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ"، فَاسْوَدَّ شَعْرُهُ حَتَّى صَارَ أَشَدَّ سَوَادًا مِنْ كَذَا وَكَذَا، قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ قَتَادَةَ يَذْكُرْ أَنَّهُ عَاشَ نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ سَنَةَ لَمْ يَشِبْ.
° [٢٠٥١٤] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَخْبَرَه، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلَاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَالْيَهُودِ، وَالْمُشْرِكِينَ، وَعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
١٤ - بَابُ رِسَالَةِ السَّلَامِ
° [٢٠٥١٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَوَجَدَهُ يَعْجِن، فَقَالَ: أَيْنَ الْخَادِمُ؟ فَقَالَ: أَرْسَلْتُهُ فِي حَاجَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لِنَجْمَعَ عَلَيْهِ ثِنْتَيْنِ، أَنْ نُرْسِلَهُ وَلَا نَكْفِيَهُ عَمَلَه، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاء يَقْرَأُ (¬١) عَلَيْكَ السَّلَامَ، قَالَ: مَتَى قَدِمْتَ؟ قَالَ: مُنْذُ ثَلَاثٍ، قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَم تُؤَدِّهَا (¬٢) كَانَتْ أَمَانَةَ عَنْدَكَ. قَالَ: وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِلَالًا، فَأَذُّنَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَوْقَ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشِ لِلْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ: أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الْعَبْدِ كَيْفَ صَعِدَ؟ قَالَ: دَعْه، فَإِنْ يَكُنِ اللهُ يَكْرَهُهُ فَسَيُغَيِّرُهُ.
١٥ - بَابُ الْخَاتَمِ
° [٢٠٥١٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَنَعَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ (¬٣)، فَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: "لَا تَنْقُشُوا عَلَيْهِ".
---------------
° [٢٠٥١٣] [شيبة: ٢٦٣٤٠, ٣٠٤٥٣, ٣٢٤١٦].
° [٢٠٥١٥] [شيبة: ٣٨٠٨٠].
(¬١) في (ف)، (س): "يقول"، والمثبت من "شعب الإيمان" (١١/ ٢٦٧) من طريق المصنف، به.
(¬٢) في (س): "تردها"، والمثبت من (ف)، وينظر: "شعب الإيمان".
° [٢٠٥١٦] [الإتحاف: حم ٧٣٧].
(¬٣) الورق: الفضة. (انظر: النهاية، مادة: ورق).
الصفحة 17