كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)
فَقَالَ: "هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ (¬١)، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".
٢٦ - بَابُ الْغَيْرَةِ (¬٢)
° [٢٠٥٧٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ عُمَرَ غَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْه، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنَّا".
قَالَ مَعْمَرٌ: وَزَادَ قَتَادَةُ: وَمِنْ غَيْرَتِهِ، حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَنَ.
° [٢٠٥٧٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ *: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْغَيْرَةَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَإِنَّ الْمَذَاءَ مِنَ النِّفَاقِ" وَالْمَذَاءُ: الدَّيُّوثُ.
° [٢٠٥٧٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَزْرَقِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "غَيْرَتَانِ: إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا (¬٣) الله، وَالْأُخْرَى يُبْغِضُهَا الله، وَمَخِيلَتَانِ (¬٤): إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا الله، وَالْأُخْرَى يُبْغِضُهَا الله، الْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ (¬٥) يُحِبُّهَا الله، وَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ الرِّيبَةِ يُبْغِضُهَا الله، وَالْمَخِيلَةُ إِذَا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ يُحِبُّهَا الله، وَالْمَخِيلَةُ فِي الْكِبْرِ يُبْغِضُهَا اللهُ".
---------------
(¬١) الاسترقاء: طلب الرقية أو طلب من يرقي، والرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات. (انظر: النهاية، مادة: رقى).
(¬٢) الغيرة: الحمية والأنفة. (انظر: اللسان، مادة: غير).
* [ف/ ٩٨ أ] [س/ ٢٧١].
° [٢٠٥٧٦] [الإتحاف: خز كم حم ١٣٨٩٢].
(¬٣) في (ف)، (س): "أحب إلى"، وهو تصحيف، والتصويب من "شرح السنة" للبغوي (١٠/ ٣٨١) من طريق المصنف، به.
(¬٤) المخيلتان: مثنى المخيلة، والمخيلة والخيلاء: الكِبْر والعجب. (انظر: النهاية، مادة: خيل).
(¬٥) الريب والريبة: الشك. (انظر: النهاية، مادة: ريب).
الصفحة 32