كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

مِن وَرَاءِ اللَّحْمِ وَالْعَظْمِ مِنْ تَحْتِ سَبْعِينَ حُلَّةٍ، كَمَا يُرَى الشَّرَابُ الْأَحْمَرُ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ.
• [٢١٩٤٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِن الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَلْبَسُ الْحُلَّةَ فَتَلَوَّنُ (¬١) فِي سَاعَةٍ سَبْعِينَ لَوْنًا، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيَرَى وَجْهَهُ فِي وَجْهِ زَوْجَتِهِ، وَإِنهَا لَتَرَى وَجْهَهَا فِي وَجْهِهِ (¬٢)، وَإِنَّهُ لَيَرَى وَجْهَهُ فِي نَحْرِهَا، وإنَّهَا لَتَرَى وَجْهَهَا فِي نَحْرِهِ، وإِنَّهُ لَيَرَى وَجْهَهُ فِي مِعْصَمِهَا، وَإِنَّهَا لَتَرَى وَجْهَهَا فِي سَاعِدِهِ (¬٣)، وَإِنَّهُ لَيَرَى وَجْهَهُ فِي سَاقِهَا، وإنَّهَا لَتَرَى وَجْهَهَا فِي سَاقِهِ.
• [٢١٩٤٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ نَخْلَ الْجَنَّةِ جُذُوعُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَكَرَانِيفُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَأَقْنَاؤُهَا مِنْ ذَهَبِ، وَشَمَارِيخُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَثَفَارِيقُهَا (¬٤) مِنْ ذَهَبٍ، وَسَعَفُهَا كِسْوَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، كَأَحْسَنِ حُلَلٍ رَآهَا النَّاسُ قَطّ، وَجَرِيدُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَعَرَاجِينُهَا (¬٥) مِنْ ذَهَبٍ، وَرُطَبُّهَا أَمْثَالُ الْقِلَالِ (¬٦)، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَالْفِضَّةِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَالسُّكَّرِ، وَأَلْيَنُ مِنَ السَّمْنِ وَالزُّبْدِ.
---------------
(¬١) في (س): "فتكون"، والمثبت من (ف).
(¬٢) قوله: "وإنها لترى وجهها في وجهه" ليس في (ف)، (س)، وأثبتناه من "التفسير" للمصنف (١/ ٣٣٦)، وهي ثابتة أيضًا عند ابن المبارك في "الزهد - زوائد نعيم بن حماد" (٢/ ٧٣) عن معمر، به، بلفظ: "وترى وجهها في وجهه".
(¬٣) الساعد: ما بين الزندين والمرفق؛ سمي ساعدًا لمساعدته الكف إذا بطشت شيئا أو تناولته، والجمع: سواعد. (انظر: اللسان، مادة: سعد).
(¬٤) أوله غير منقوط في (ف)، (س)، وثفاريق وتفاريق كلاهما بمعنى، واحدها ثُفروق وتُفروق، وهو: قمع التمرة، ينظر: "المحيط في اللغة" للصاحب ابن عباد (٦/ ١٠٣)، وينظر أيضًا: "غريب الحديث" لابن قتيبة (٢/ ٥٩٤، ٥٩٥).
(¬٥) في (ف)، (س): "وعرايجها"، ويحتمل رسمه: "وعرافجها"، ولا معنى له هاهنا، والمثبت من "التفسير" للمصنف (٢/ ٢٦٨)، وكذا هو عند الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٦١) من طريق معمر، عن زيد بن أسلم، عن وهب الذماري به.
(¬٦) القلال: جمع القلة، وهي الجرة العظيمة. (انظر: النهاية، مادة: قلل).

الصفحة 426