كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

• [٢١٩٤٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: نَخْلُ الْجَنَّةِ مِنْ ذَهَبٍ، وَكَرَانِيفُهَا زُمُرُّدٌ، أَوْ (¬١) جُذُوعُهَا زُمُرُّدٌ،، وَكَرَانِيفُهَا ذَهَبٌ، وَسَعَفُهَا كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَرُطَبُهَا كَالدِّلَاءِ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، لَيْسَ لَهُ عَجَم.
• [٢١٩٤٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ *، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: يُؤْتَوْنَ (¬٢) بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِذَا أكلُوا وَشَرِبُوا، أُتُوا بِالشَّرَابِ الطَّهُورِ، فَشَرِبُوه، فَطَهَّرَهُمْ، وَتَضْمُرُ لِذَلِكَ بُطُونُهُمْ، وَيَفِيضُ (¬٣) عَرَقًا وَجُشَاءً (¬٤) مِنْ جُلُودِهِمْ مِثْلَ رِيحِ الْمِسْكِ.
° [٢١٩٥٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَرْويهِ، قَالَ: "أهلُ الْجَنَّةِ أَبْنَاءُ ثَلاثِينَ، جُرْدُ (¬٥) مُرْدٌ (¬٦)، مُكَحَّلُونَ (¬٧)، عَلَى صُورَةِ آدَمَ، وَكَانَ طُولُهُ سِتُّونَ (¬٨) ذِرَاعًا".
---------------
(¬١) في (س): "و"، والمثبت من (ف).
* [ف/ ١٩٧ ب].
(¬٢) في (س): "الطعام"، والمثبت من (ف).
(¬٣) كذا في (ف)، وفي (س): "وتفيض"، وكذا جاء ما بعده فيهما منصوبًا، وعند المصنف في "تفسيره" (٢/ ٣٣٨): "فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء ورشح مسك يفتض [كذا في ط. الرشد، وفي ط. العلمية: "يفيض"] من جلودهم وتضمر لذلك بطونهم". وعند ابن المبارك في "الزهد - زوائد نعيم بن حماد" (٢/ ٧٧) عن معمر، به: "فيشربون فتضمر لذلك بطونهم، ويفيض عرقًا من جلودهم ... مسك"، ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (١٢٦) ولفظه: "فيشربون فتضمر لذلك بطونهم ويفيض عرق من جلودهم مثل ريح المسك"، وعند الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٥٧٠) من طريق معمر بلفظ: "فتطهر بذلك بطونهم ويكون ما أكلوا وشربوا رشحا وريح مسك، فتضمر لذلك بطونهم"، واللَّه أعلم.
(¬٤) الجشاء: الريح يخرج من الفم معه صوت عند الشبع. (انظر: ذيل النهاية، مادة: جشأ).
(¬٥) الجرد: جمع أجرد، وهو الذي ليس على بدنه شعر. (انظر: النهاية، مادة: جرد).
(¬٦) المرد: جمع الأَمْرَد، وهو من لم تنبت لحيته. (انظر: المصباح المنير، مادة: مرد).
(¬٧) في (س): "مكحولون"، والمثبت من (ف).
(¬٨) كذا في (ف)، (س)، وله وجه في اللغة، وشاهده "صنفان" من قوله:
"إذا مت كان الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع"
ينظر: "أسرار العربية" للأنباري (ص ١١٤)، والجادة: "ستين".

الصفحة 427