كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

• [٢١٩٨٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ (¬١): خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ (¬٢)، فَقِيلَ لِصَبِيغٍ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ قَوْم يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: هَيْهَاتَ قَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِمَوْعِظَةِ الرَّجُلِ الصَّالِح، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ ضَرَبَهُ حَتَّى سَالَتِ الدِّمَاءُ عَلَى رِجْلَيْهِ، أَوْ قَالَ: عَلَى عَقِبَيْهِ (¬٣).
• [٢١٩٨٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ عَامِلًا لَهُ (¬٤)، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنْتَ (¬٥) امْرُؤٌ ظَلُومٌ، لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَشْفَعَ لَكَ، وَلَا يَدْفَعَ عَنْكَ.

٢٥٣ - بَابُ قوَّةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
° [٢١٩٨٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: صَارَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أبَا رُكَانَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ شَدِيدًا، فَقَالَ: شَاةٌ لِشَاةٍ، فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ أَبُو رُكَانَةَ: عَاوِدْنِي، فَصَارَعَه، فَصرَعَهُ (¬٦) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيْضًا، فَقَالَ: عَاوِدْنِي فِي أُخْرَى، فَعَاوَدَه، فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيْضا، فَقَالَ أَبُو رُكَانَةَ: مَاذَا (¬٧) أَقُولُ لِأَهْلِي؟ شَاةٌ أَكَلَهَا الذِّئْب، وَشَاةٌ
---------------
(¬١) هذا الأثر ذكره أبو الحسين المَلَطي (ت ٣٧٧ هـ) في كتابه "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" (ص ١٨١) معلقًا عن الزهري، به، فالله أعلم.
(¬٢) الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء، وهو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم فيها، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي - رضي الله عنه -. (انظر: النهاية، مادة: حرر).
(¬٣) في (س): "عينيه"، والمثبت من (ف)، وهو الموافق لما عند الملطي.
(¬٤) من (س).
(¬٥) ليس في (س)، وأثبتناه من (ف).
(¬٦) قوله: "عاودني فصارعه فصرعه" من (ف)، ووقع في (س): "عاودني في أخرى فعاوده فصرعه"، وفي "التلخيص الحبير - ط. أضواء السلف" لابن حجر (٦/ ٣٠٩٥) نقلًا عن عبد الرزاق: "عاودني في أخرى فصرعه"، وكذا أيضًا لفظه عند أبي الشيخ الأصبهاني من طريق عبد الرزاق به - كما في "الفروسية" لابن القيم (ص ٢٠٠) -، فالله أعلم.
(¬٧) في (ف): "هذا"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.

الصفحة 438