كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

تَكَسَّرَتْ (¬١)، فَمَاذَا أَقُولُ لِلثَّالِثَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا كُنَّا لِنَجْمَعَ عَلَيْكَ أَنْ (¬٢) نَصْرَعَكَ وَنُغْرِمَكَ". خُذْ غَنَمَكَ.

٢٥٤ - بَابٌ مَثَلُ هَذِهِ الْأمُّةِ وَغَيْرِهَا (¬٣)
° [٢١٩٨٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مَرَّةً، فَرَكِبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَرَسًا كَأَنَّهُ مُقْرِفٌ (¬٤)، فَرَكَضَهُ فِي آثَارِهِمْ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: "وَجَدْنَاهُ بَحْرًا" (¬٥).
° [٢١٩٨٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ قَالَ: مَنْ أَسْتَأْجِرُهُ يَعْمَلُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ بِقِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ (¬٦)، ثُمَ قَالَ: مَنْ أَسْتَأْجِرُهُ يَعْمَلُ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ بِقِيرَاطِ؟ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَسْتَأْجِرُهُ يَعْمَلُ إِلَى اللَّيْلِ بِقِيرَاطَيْنِ، فَعَمِلْتُمْ أَنْتُمْ، فَلَكُمُ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى: نَحْنُ أكثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ أُجُورًا، فَقَالَ اللَّهُ: أَظَلَمْتُكُمْ مِنْ أُجُوركُمْ شَيْئًا؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنَّهُ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ".
---------------
(¬١) كذا في (ف)، (س)، وفي المصدرين السابقين: "نشرْت".
(¬٢) ليس في (س)، والمثبت من (ف).
(¬٣) في (ف)، (س): "وغيره"، والمثبت هو الأليق بالسياق، ينظر أحاديث الباب [٢٠٠/ ب].
° [٢١٩٨٨] [الإتحاف: حم ٧٤٠].
(¬٤) في (س): "مقذف" وهو تحريف، والمثبت من (ف)، وينظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٥٠٥)، و"أساس البلاغة" للزمخشري (٢/ ٧٢)، و"حاشية السندي على مسند أحمد" (٧/ ٣٢١).
(¬٥) هكذا جاء هذا الحديث في (ف)، (س) تحت هذا الباب، وحقه أن يرد تحت الباب السابق، وقد سبق في باب الفتن برقم (٢١٨١٥)؛ فالله أعلم.
° [٢١٩٨٩] [الإتحاف: حم ١٠٤٢٠].
(¬٦) قوله: "فعملت اليهود" ليس في (س)، وأثبتناه من (ف).

الصفحة 439