كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

"إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ شَيءٌ (¬١) عِنْدَ مَوْتِهِ (¬٢)، فَيُشَدَّدُ (¬٣) عَلَيْهِ بِهَا لِأَنْ يَلْقَى اللَّهَ لَا ذَنْبَ لَه، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ تَبْقَى مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيءٌ فَيُهَوُّنُ عَلَيْهِ (¬٤)، لِأَنْ يَلْقَى اللَّهَ وَلَا حَسَنَةَ لَهُ".

٢٥٩ - بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ
° [٢٢٠١١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ (¬٥)، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا (¬٦)، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانِ، رِيحُهُ طَيِّبٌ وَلَيْسَ لَهُ طَعْمٌ (¬٧)، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ، رِيحُهَا مُنْتِنٌ وَطَعْمُهَا مُنْتِنٌ".
° [٢٢٠١٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَزْدَوَيْهِ، عَنْ يَعْفُرَ بْنِ
---------------
(¬١) سقط من (ف)، (س)، واستدركناه من الموضع السابق ذكره. [ف/ ٢٠٢ ب].
(¬٢) قوله: "عند موته" ليس في (س)، وأثبتناه من (ف)، وترك مكانه بياضًا بمقدار كلمة، ورقم عليه بعلامة، وأعاد العلامة في الحاشية، ولم يكتب شيئًا.
(¬٣) في (ف): "فيشتد"، والمثبت من (س)، وهو الموافق للموضع السابق ذكره.
(¬٤) قوله: "لأن يلقى الله لا ذنب له، وإن المنافق تبقى من حسناته شيء فيهون عليه" سقط من (ف)، (س)، واستدركناه من الموضع السابق ذكره.
° [٢٢٠١١] [الإتحاف: مي عه حب حم ١٢١٨٥] [شيبة: ٣٠٧٩٨].
(¬٥) الأترجة والأترنجة: شجر حمضيّ ناعم الأغصان والورق والثمر، وهو حامض كالليمون، ذهبيّ اللون ذكيّ الرائحة؛ يُصنَع من ثمره نوع من الحلوى. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: أترجج).
(¬٦) قوله: "ولا ريح لها" أثبتناه من (س)، وكان في (ف) كذلك، وكأنه ضرب عليه، وكتب في الحاشية: "وليس لها ريح"، وصحح عليه.
(¬٧) قوله: "ريحه طيب وليس له طعم" وقع في (س): "ريحها طيب وليس لها طعم"، والمثبت من (ف).

الصفحة 446