كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

أَكَلَ بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ أُكْلَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِثْلَهَا مِنْ نَارٍ، وَمَنْ لَبِسَ بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ ثَوْبًا ألْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا مِثْلَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَامَ * بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ، أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ".
° [٢٢٠٧٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: لَقِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ مَهْمُومًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا شَأْنُكَ"؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ أَنِّي أَمُوتُ غَدًا، فَلَهَزَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي صدْرِهِ وَقَالَ: "ألَيْسَ غَدًا الدَّهْرَ كُلَّهُ؟! ".
• [٢٢٠٨٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: يُوشِكُ قَوْمٌ أَنْ يَأْكُلُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا.

٢٧٦ - بَابُ الاِسْتِسْقَاءِ (¬١) بِالْأَنْوَاءِ (¬٢) وَالسَّمْحِ
° [٢٢٠٨١] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصُّبْحَ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي أَثَرِ سَمَاءٍ (¬٣)، فَقَالَ لَمَّا انْصرَفَ: "ألَمْ (¬٤) تَسْمَعُوا مَا قَالَ رَبَّكُمُ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ (¬٥): مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي نِعْمَةً إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرُونَ، فَأَمَّا مَنْ آمَنَ بِي وَحَمِدَنِي عَلَى سُقْيَايَ، وَأَثْنَى عَلَيَّ، فَذَلِكَ الَّذِي آمَنَ بِي وَكَفَرَ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا
---------------
* [س/ ٣٨٤].
(¬١) الاستسقاء: طلب السقيا، وهو: إنزال الغيث والمطر على البلاد والعباد. (انظر: النهاية، مادة: سقا).
(¬٢) الأنواء: جمع نوء، وهي ٢٨ نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها، وكانت العرب تعرف بها المطر والرياح. (انظر: اللسان، مادة: نوأ).
(¬٣) السماء: المطر، وسمي سماءً لأنه ينزل من السماء. (انظر: النهاية، مادة: سما).
(¬٤) في (ف): "لم"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (٥/ ٢٤١) من طريق عبد الرزاق، به.
(¬٥) ليس في (ف)، (س)، واستدركناه من المصدر السابق.

الصفحة 466