كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

• [٢٢٠٩٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ... مِثْلَهُ.

٢٧٩ - بَابُ الْمَشْرِقِ وَالْخَلْقِ
° [٢٢٠٩٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ *، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: "هَاهُنَا أَرْضُ الْفِتَنِ وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ، وَحَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَيْطَانِ" (¬١)، أَوْ قَالَ: "قَرْنُ الشَّمْسِ (¬٢) ".
° [٢٢٠٩٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ - لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ - قَالَ: "لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ خَلْقًا إلَّا خَلَقَ مَا يَغلِبُهُ خَلَقَ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ، وَخَلَقَ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ فَأَزْخَرَت وَتَزَخْرَفَتْ، فَقَالَت: مَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَوَتَدَهَا بِهَا، فَقَالَتِ الْجِبَالُ: غَلَبتُ الأَرْضَ فَمَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْحَدِيدَ، فَقَالَ الْحَدِيدُ: غَلَبتُ الْجِبَالَ فَمَا يَغلِبُنِي؟ فَخَلَقَ النَّارَ، فَقَالَتِ النَّارُ: غَلَبْتُ الْحَدِيدَ فَمَا يَغْلِبُنِي (¬٣)؟ فَخَلَقَ الْمَاءَ، فَقَالَ الْمَاءُ *: غَلَبْتُ (¬٤) النَّارَ فَمَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الرِّيحَ"، قَالَ: "فَرَدَّهُ (¬٥) فِي السَّحَابِ، فَقَالَتِ الرِّيحُ: غَلَبْتُ الْمَاءَ فَمَا يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْإِنْسَانَ يَبْنِي الْبِنَاءَ الَّذِي لَا تَنْفُذُهُ الرِّيحُ، فَقَالَ ابْنُ آدَمَ:
---------------
° [٢٢٠٩٤] [شيبة: ٣٣١٠٧].
* [س/ ٣٨٥]
(¬١) قرن الشيطان: قيل: أمته والمتبعون لرأيه من أهل الكفر والضلال، وقيل: قوته وانتشاره وتسلطه، وقيل غير ذلك. (انظر: المشارق) (٢/ ١٧٩).
(¬٢) قرن الشمس: أعلاها وأول ما يبدو منها في الطلوع. (انظر: نحتار الصحاح، مادة: قرن).
(¬٣) قوله: "فخلق النار، فقالت النار: غلبت الحديد فما يغلبني " ليس في (ف)، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (س)، وبه يستقيم السياق.
* [ف / ٢١٠ أ]
(¬٤) تصحف في (ف) إلى: "غلبني"، والتصويب من (س).
(¬٥) في (س): "يرده".

الصفحة 470