كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)

مَا تَصْلُحُ هَذِهِ إِلَّا بِأُخْتٍ اطْلُبُوا مِثْلَهَا، وإِنْ أَضْعَفْتُمْ، فَجَاءُوهُ وَقَالُوا: عَنْدَكَ أُخْتُهَا وَنُعْطِيكَ ضِعْفَ مَا أَعْطَيْنَاكَ؟ قَالَ: وَتَفْعَلُونَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَأَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا بِضِعْفِ مَا أَخَذُوا الْأُولَى.
• [٢٢١٠٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَوْ رَأَوْنِي أَجْلِسُ مَعَكُمْ لَسَخِرُوا مِنِّي.
• [٢٢١٠٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ لِي جَارًا عَامِلًا، وِإنَّهُ دَعَانِي إِلَى طَعَامٍ، فَأَبَيْتُ أَنْ أُجِيبَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ عَرَضَ بَيْنَكُمْ لِيُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ، وَقَدْ كَانَتِ الْأُمَرَاءُ يَهْمِطُونَ (¬١)، ثُمَّ يَدْعُونَ فَيُجَابُونَ.
• [٢٢١٠٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْبر، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ مُعَلِّمَ الْخَيْرِ لَتُصلِّي عَلَيْهِ دَوَابُّ الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ.
• [٢٢١٠٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: خَمْسٌ احْفَظُوهُنَّ، لَوْ رَكِبْتُمُ الْإِبِلَ لأَنْضيْتُمُوهُنَّ (¬٢) قَبْلَ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَا يَخَافُ الْعَبْدُ إِلَّا ذَنْبَهُ، وَلَا يَرْجُو إِلَّا اللَّهَ (¬٣)، وَلَا يَسْتَحْيِي جَاهِلٌ أَنْ يَسْأَلَ، وَلَا يَسْتَحْيِي * عَالِمٌ إِنْ لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُ أَعْلَمُ، وَالصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ (¬٤) بِمَوْضِعِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، إِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ تَيَبَّسَ مَا فِي الْجَسَدِ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ.
---------------
(¬١) الهمط: الظلم والقهر والغلبة. (انظر: النهاية، مادة: همط).
• [٢٢١٠٨] [شيبة: ٢٦٦٣٧].
(¬٢) في (ف): "لأنضيتموها"، والتصويب من "شعب الإيمان" للبيهقي (٩٢٦٧) من طريق المصنف، به.
(¬٣) مكانه بياض في (ف)، واستدركناه من (س).
* [ف / ٢١٢ أ].
(¬٤) تحرف في (ف)، (س) إلى: "الإنسان"، والتصويب من المصدر السابق.

الصفحة 475