كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 10)
° [٢٠٦٥٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، أَوْ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، مَعْمَرٌ شَكَّ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ (¬١).
° [٢٠٦٥٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ، أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَقَلَ مَجَّةً (¬٢) مَجَّهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ دَلْوٍ كَانَ فِي دَارِهِمْ.
٥٣ - الْأَكْلُ رَاكِبًا
• [٢٠٦٥٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا بَعَثَ أُمَرَاءَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ: إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ فُلَانًا فَأَمَرْتُهُ بِكَذَا وَكَذَا، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا فَلَمَّا بَعَثَ حُذَيْفَةَ إِلَى الْمَدَائِنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ *: إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ فُلَانًا فَأَطِيعُوه، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ لَهُ شَأْن، فَرَكِبُوا إِلَيْهِ لِيتَلَقَّوْهُ (¬٣)، فَلَقَوْهُ عَلَى بَغْلٍ تَحْتَهُ إِكَافٌ (¬٤)، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ عَلَيْهِ، رِجْلَاهُ مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ، فَلَمْ يَعْرِفُوه، وَأَجَازُوه، فَلَقِيَهُمُ النَّاس، فَقَالُوا: أَيْنَ الْأَمِيرُ؟ قَالُوا: هُوَ الَّذِي لَقِيتُمْ، قَالَ: فَجَعَلُوا يَرْكُضُونَ فِي أَثَرِهِ، وَأَدْرَكُوهُ وَفِي يَدِهِ رَغِيفٌ، وَفِي يَدِهِ الْأُخْرَى عِرْقٌ، وَهُوَ يَأْكُل، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى عَظِيمِ مِنْهُمْ، فَنَاوَلَهُ الْعِرْقَ وَالرَّغِيفَ، قَالَ: فَلَمَّا غَفَلَ حُذَيْفَةُ أَلْقَاه، أَوْ أَعْطَاهُ خَادِمَهُ.
---------------
° [٢٠٦٥٦] [الإتحاف: مي عه طح حب حم ٥٤٤٠] [شيبة: ٢٤٦٠٥].
(¬١) اختناث الأسقية: ثني فم السقاء إلى الخارج والشرب منه، وإنما نهى عنه لأنه ينتنها. (انظر: النهاية، مادة: خنث).
(¬٢) المج: الأصل فيه إرسال الماء من الفم مع نفخ. (انظر: التاج، مادة: مجج).
* [ف/ ١٠٢ أ].
(¬٣) تصحف في (ف)، (س): "لقوه"، والتصويب من "الزهد" لأبي داود (ص ٢٤٨)، "تاريخ دمشق" (١٢/ ٢٨٦) من طريق المصنف، به.
(¬٤) الإكاف: البرذعة ونحوها لذوات الحافر، والجمع: أكف. (انظر: المشارق) (١/ ٣٠).
الصفحة 48