كتاب بصائر في الفتن

التعوذ بالله تعالى من الفتن
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه - رضي الله عنه - بالتعوذ بالله من الفتن، فقال- صلى الله عليه وسلم -: "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها ومن بطن". (¬1)
وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - التعوذُ بالله من كثير من الفتن:
- مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك من فتنة الدنيا" (¬2).
- وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك من فتنة الغنى" (¬3).
- وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك من شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال" (¬4).
- وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات" (¬5).
وقال الإِمام البخاريّ -رحمه الله تعالى-: "بَاب التَّعَوُّذِ مِنَ الفِتَنِ"، ثم روى حديث أنس - رضي الله عنه - قَالَ: سَأَلُوا النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى أَحْفَوْهُ بِالمَسْأَلَةِ، وفيه: "أَنْشَأَ عُمَرُ فَقَالَ: رَضِينَا باللهِ رَبًّا،
¬__________
(¬1) قطعة من حديث رواه مسلم (4/ 2200) رقم (2867).
(¬2) رواه البخاريّ (11/ 178).
(¬3) رواه البخاريّ (11/ 181).
(¬4) رواه البخاريّ (11/ 176).
(¬5) رواه البخاريّ (11/ 176).

الصفحة 127