كتاب فقه أشراط الساعة

الفصل الأول
سرد مجمل لبعض مظاهر الْعَبَثِ بِأَشرَاطِ السَّاعَةِ
- يتخذ العبث بأشراط الساعة مظاهرَ عدةً، ويتجلى في عدة مجالات:
- أما أقبح مظاهر العبث بأشراط الساعة: فاختلاق الكذب، وافتراء القصص، وإطلاق العِنان للخيال الجامح كما فعل كبيرهم ودجالهم "محمد عيسى داود".
- ومن ذلك: تكذيب النصوص الصحيحة، وزعم أنها كلها موضوعة.
- ومنه: إبطال معاني الأحاديث الصحيحة بالتأويل الفاسد (¬1).
- ومنه: الخوض بغير علم في قضية "تحديد عمر الأمة".
- ومنه: الغلو في محاولة مطابقة ما ورد في النصوص على وقائع وأحداث معينة، أو على أشخاص معينين رجمًا بالغيب.
- ومنه: محاولة توظيف النصوص لخدمة مآربهم، والتعسف في تفسيرها بما يتوافق مع أغراضهم.
¬__________
(¬1) وممن جمع رذيلتي التأويل الفاسد، والتكذيب: أتباعُ المهدي الجونبوري؛ ققد كانوا يحاولون جهدهم أن يطبقوا جميع الأحاديث الواردة في المهدي على مهديهم المزعوم؛ فإن تعذر ذلك: فإما أن يؤوِّلوا الحديث بما يوافق توجهاتهم تأويلًا سخيفًا باردًا، وإما أن يردوه بالكلية؛ فقد قال لهم "الجونبوري": "كثر الخلاف في الحديث، ويصعب تمييز الصحيح من السقيم؛ فالذي يوافق كتاب الله تعالى، ويوافق أحوالي؛ فاقبلوه"، انظر: "فرق الهند" ص (248).

الصفحة 115