كتاب فقه أشراط الساعة

ستمائة سنة (¬1)؛ فإذا طرحنا مدة عمر النصارى 600 سنة من ألفين- وهي مدة أهل الكتاب إلى بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- كان الناتج عمر أمة اليهود.
2000 - 600= 1400 سنة، وتزيد قليلًا.
وذكر أهل النقل والتاريخ (¬2) أن هذه الزيادة تزيد عن المائة قليلًا، إذًا وبالتقريب؛ فإن عمر أمة اليهود يساوي 1500 سنة.
وحيث إن عمر أمة الإسلام يساوي عمر أمة اليهود مطروحًا منه عمر أمة النصارى؛ فيكون عمر أمة الإسلام 1500 - 600= 900 سنة، وتزيد قليلًا.
وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجِزَ أُمَّتِي عِنْدَ رَبِّهَا أَنْ يُؤَخِّرَهُمْ نِصْفَ يَوْم»، قِيلَ لِسَعْدٍ: وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ قَالَ: «خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ» (¬3).
فعمر أمة الإسلام= 900 مضافًا إليها 500= 1400 سنة، وتزيد قليلًا.
¬__________
(¬1) بناء على قول سلمان -رضى الله عنه-: "فترة بين عيسى ومحمد -صلى الله عليه وسلم- ستمائة سنة" عزاه في "الفتح" (2/ 40) إلى صحيح البخاري.
(¬2) ولم يذكر مَنْ هؤلاء؟ ولا: أين قالوا ذلك؟
(¬3) أخرجه الإمام أحمد (1/ 70)، وأبو داود "صحيح أبي داود" (3/ 821)، وصححه الألباني أيضا في "الصحيحة" رقم (1643)، دون زيادة: "قيل لسعد: كم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة"، فإن في إسنادها انقطاعًا، كما قال الحافظ في الفتح (351/ 11).

الصفحة 245