كتاب أحاديث الطائفة الظاهرة

بأس به. فكذا فسره العلماء وفصلوه، وممن قاله من الأئمة الأعلام: مالك بن أنس، والخطابي، والحميدي، وآخرون.
وفي الحديث الصحيح الآخر: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) فمن حق المسلم على المسلم ألا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، وكيف يحقر الإنسان أخاه، وهما فرعان من أصل واحد؟) برنامج الشريعة والحياة للقرضاوي / قناة الجزيرة الفضائية / عن شبكة الإنترنت.
ويضاف إلى ما تقدم، أنه قد وردت في بعض روايات أحاديث الطائفة الظاهرة، أوصاف تبطل زعم الكاتب أنها تنطبق على حزب التحرير فقط، وقد ذكرها الكاتب، ولكنه أوَّلها تأويلاً أعرجاً حتى تؤيد زعمه الباطل:
فمن ذلك ما ورد في الحديث: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ... إلخ) رواه مسلم.
وفي الحديث الآخر (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم ... إلخ).
فهذه الأحاديث، تثبت أن الطائفة الظاهرة تقاتل على دين الله وتدافع عنه بالقتال؟

الصفحة 44