كتاب أحاديث الطائفة الظاهرة

(النزَّاع من القبائل) رواه الدارمي، وهو حديث صحيح، كما قال الإمام البغوي في شرح السنة 1/ 119.
والنزَّاع جمع نزيع، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته، والنزائع من الإبل: الغِراب. شرح السنة 1/ 119.
قال الإمام النووي: [وأما معنى الحديث، فقال القاضي عياض رحمه الله في قوله (غريباً)، روى ابن أبي أويس عن مالك رحمه الله أن معناه في المدينة، وأن الإسلام بدأ بها غريباً وسيعود إليها. قال القاضي وظاهر الحديث العموم، وأن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر، ثم سيلحقه النقص والإخلال، حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضاً كما بدأ. وجاء في الحديث تفسير الغرباء، وهم النزاع من القبائل قال الهروي: أراد بذلك المهاجرين الذين هجروا أوطانهم إلى الله تعالى] شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 334.
وقال البيهقي: [(فطوبى للغرباء) المهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله عز وجل] الزهد الكبير 2/ 118.
وقال شمس الحق آبادي: [(فطوبى للغرباء من أمتي) يريد المنفردين عن أهل زمانهم] عون المعبود 11/ 333.
وقال المناوي: [(فطوبى) فُعْلى من الطيب، أي فرحة وقرة عين، أو سرور وغبطة، أو الجنة أو شجرة في الجنة (للغرباء)، أي

الصفحة 50