كتاب منهج محمد بن عبد الوهاب في التأليف

في سورة، ثم يأتي بالكلام على القصة في سور أخرى، كما فعل في أول تفسير سورة القصص، فإنَّه تكلَّم على قصة موسى وهارون في هذه السورة، ثم ذكر بعدها الكلام على قصتهما في سور القرآن الأخرى.
وهذا مثال من أمثلة تفسير الشيخ واستنباطه المسائل من الآيات، قال ـ رحمه الله ـ في تفسير الآيات الثلاث من سورة المؤمنون: "قوله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً} الآيتين، فيه مسائل:
الأولى: أنَّ الله أمر الرسلَ بهذا مع اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم، فيدلُّ على أنَّه من عظيم الأمور.
الثانية: أنَّ الرسلَ إذا أُمروا بذلك، فغيرهم أولى بالحاجة إلى ذلك، فأفاد أنَّ هذا يحتاج إليه أعلم

الصفحة 29