كتاب فضائل الأعمال للمقدسي

مَا بَين صيامنا وَصِيَام أهل الْكتاب أَكلَة السّحُور" رَوَاهُ مُسلم.
179 - عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "لَا يزَال النَّاس بِخَير مَا عجلوا الْفطر " رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
180 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "قَالَ الله عز وَجل أحب عبَادي إِلَيّ أعجلهم فطرا" رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
181 - عَن رجل من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتسحر، فَقَالَ: "إِنَّهَا بركَة أَعْطَاكُم الله إِيَّاهَا فَلَا تَدعُوهُ" رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
182 - عَن أبي عَطِيَّة قَالَ: دخلت أَنا ومسروق على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، فَقُلْنَا: يَا أم الْمُؤمنِينَ رجلَانِ من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَحدهمَا يعجل الْإِفْطَار ويعجل الصَّلَاة، وَالْآخر يُؤَخر الْإِفْطَار وَيُؤَخر الصَّلَاة، فَقَالَت: أَيهمَا الَّذِي يعجل الْإِفْطَار ويعجل الصَّلَاة، قَالَ: قُلْنَا: عبد الله بن مَسْعُود، قَالَت: "كَذَلِك كَانَ يصنع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم". رَوَاهُ مُسلم.
183 - عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "لَا يزَال الدّين ظَاهرا مَا عجلوا الْفطر، لِأَن الْيَهُود وَالنَّصَارَى يؤخرون" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
صَوْم دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ أفضل الصّيام
...
صَوْم دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ أفضل الصّيام
عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: أخبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي أَقُول وَالله لأصومن النَّهَار ولأقومن اللَّيْل مَا عِشْت، فَقلت لَهُ بِأبي أَنْت وَأمي، قَالَ: "فَإنَّك لَا تَسْتَطِيع ذَلِك، فَصم وَأفْطر، ونم وقم، وصم من الشَّهْر ثَلَاثَة أَيَّام فَإِن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا، وَذَلِكَ مثل صِيَام الدَّهْر"، قلت: إِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك، فَقَالَ: "فَصم يَوْمًا وَأفْطر يَوْمًا فَذَلِك صِيَام دَاوُد وَهُوَ أفضل الصّيام"، فَقلت: فَإِنِّي أُطِيق أفضل من ذَلِك، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "لَا أفضل من ذَلِك" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم إِلَّا أَن فِي مُسلم "أعدل الصّيام" بدل "أفضل الصّيام" وَفِي رِوَايَة

الصفحة 40