كتاب التحذير من البدع

انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله. وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان. وأما ما اختاره الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد، واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول فهو غريب وضعيف؛ لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعا لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله، سواء فعله مفردا أو في جماعة، وسواء أسرّه أو أعلنه؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها.

الصفحة 36