كتاب حكم القراءة على الأموات
الثلاثة: مالك والشافعي وأحمد: "يستقبل الحجرة ويسلم من تلقاء وجهه"، وقال أبو حنيفة: "لا يستقبل الحجرة وقت السلام، كما لا يستقبلها وقت الدعاء باتفاقهم! ".
فأين هذه التوجيهات مما نراه اليوم في كثير من بلاد المسلمين؟!
تحدثنا فيما سبق عن بعض البدع والأوهام والمنكرات المتعلقة بالقرآن العظيم وتقاليد الجنائز والمآتم، وهى على الرغم من وزر العاملين بها والمقرين لها والساكتين عنها، لها مساوىء وأضرار مالية واجتماعية تنهك القوى وتبدد الثروة العامة، وما أحسن قول الشاعر:
ثلاثة تشقى بهن الدار ... العرس، والمأتم، ثم الزار!
ومما يؤسف له أن المسلمين المتأخرين بسبب جهلهم بالإسلام، يبدون سخاءهم وكرمهم. على مثل هذه البدع المحرمة، بينما يبخلون على إنفاقها في المشروعات العامة النافعة كتقديم الأموال لتشييد المعامل الحربية وبناء المدارس والمستشفيات وغيرها كما كان يفعل الجدود السالفون ... وقد كنت قلت في إحدى المناسبات أعطوني ما ينفقه العالم الإسلامي من الأموال التي تبلغ بضعة ملايين يوميا على المآتم، وتشييد القبور، وعلى القراء المحترفين، وغير ذلك من البدع، مما هو منكرو حرام يغضب الله تعالى ويعرضكم لناره، وأنا كفيل بأن أغير لكم وجه هذا العالم الإسلامي، فيصبح من دول الدنيا الكبرى!!
الصفحة 36
36