كتاب حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقسم: غلوا فيه - صلى الله عليه وسلم -، وزعموا أنه يعلم الغيب ويعلم أحوالهم وما هم عليه، بل وصل بعضهم أن زعم أنه يشاهده ويجتمع به يقظة لا مناما.
وهذا تكذيب لكتاب الله وكفر بالله - عز وجل -، يقول - سبحانه -: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (¬1) ويقول - سبحانه -: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (¬2) ويقول - عز وجل -: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (¬3)
ويقول - سبحانه وتعالى - آمرا نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ} (¬4)
¬__________
(¬1) سورة النمل الآية 65
(¬2) سورة هود الآية 123
(¬3) سورة الرعد الآية 9
(¬4) سورة الأنعام الآية 50