كتاب حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

قصد الخير؛ لذا جاء عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: (وكم من مريد للخير لن يصبه) . قاله لأقوام يسبحون ويكبرون ويهللون ويحمدون، ويعدون ذلك بالحصى، ولما نهاهم قالوا: (ما أردنا إلا الخير)
وهنا أصل أيضا متقرر معلوم عند علماء الإسلام، وهو أنه عند حدوث التنازع يجب الرد إلى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما وجدناه فيه أخذنا به وعلمنا به، وما لم نجده لم نتقرب إلى الله به.
يقول الله - عز وجل - {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (¬1) ويقول - سبحانه - أيضا: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (¬2)
¬__________
(¬1) سورة النساء الآية 59
(¬2) سورة الحشر الآية 7

الصفحة 106