كتاب حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (¬1)
وأما تصديق خبره فهو حقيقة الشهادة، ولا تتم الشهادة إلا بتصديقه، وإلا كان كاذبا منافقا، وقد أثنى الله على المسلمين بتصديقهما النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال - عز وجل -: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (¬2)
قال مجاهد وقتادة والربيع بن أنس وابن زيد: الذي جاء بالصدق هو الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} (¬3) هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَصَدَّقَ بِهِ} (¬4) قال: المسلمون.
وقد ذم الله من كفر بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وتوعده بأشد العذاب قال تعالى:
¬__________
(¬1) سورة النساء الآية 13
(¬2) سورة الزمر الآية 33
(¬3) سورة الزمر الآية 33
(¬4) سورة الزمر الآية 33