كتاب حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} (¬1)
ودليل الاستجابة لدعوته - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (¬2)
فأمر بالاستجابة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقرنها بالاستجابة لله - سبحانه وتعالى -، وسمي ما يدعو إليه - صلى الله عليه وسلم - حياة، لما فيه من نجاتهم وبقائهم، وحياتهم بالإسلام بعد موتهم بالكفر، وحذر من عدم الاستجابة للرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال - سبحانه -: {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (¬3)
¬__________
(¬1) سورة المؤمنون الآية 44
(¬2) سورة الأنفال الآية 24
(¬3) سورة القصص الآية 50