كتاب حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول الله - عز وجل -: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (¬1) وقال - عز وجل -: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} (¬2) وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون (¬3) »
وغير ذلك من الأدلة والنصوص الدالة قطعا على بشرية محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأن الله - سبحانه - إنما ميزه بالرسالة والنبوة، أما الغلو فيه ورفعه فوق منزلته فهذا مخالف لحقيقة رسالته، ومخالف لـ (شهادة أن محمدا رسول الله) .
¬__________
(¬1) سورة الكهف الآية 110
(¬2) سورة الإسراء الآية 93
(¬3) [صحيح البخاري] (1 \ 150. 104) ، و [صحيح مسلم] (1 \ 402) رقم الحديث (572) (92)

الصفحة 95