كتاب كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة

بالتكرار والمراجعة حتى لا يضيع منه، وليستعن على ذلك بالصلاة، فإن من قام بحزبه من القرآن لم ينسه.
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت (¬1) » متفق عليه. وزاد مسلم في رواية: «وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه (¬2) »
رابعا: مما يعين على حفظ القرآن مدارسته، وقد كان جبريل عليه السلام يدارس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن في كل سنة مرة، إلا عام قبض فقد عارضه القرآن مرتين، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل مدارسة القرآن: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده (¬3) » . . . . الحديث
¬__________
(¬1) [صحيح البخاري] (6 / 109) و [صحيح مسلم] برقم (789) (226) واللفظ له.
(¬2) [صحيح مسلم] برقم (789) (227) .
(¬3) [المسند] للإمام أحمد بن حنبل (2 / 252) ط الميمنية، و [صحيح مسلم] برقم (2699) و [سنن أبي داود] برقم (1455) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

الصفحة 24