كتاب بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

الخاتمة
وبعد: فإنّ الشرك هو أعظم أنواع الظّلم، قال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} 1.
إن الشرك لا تتناوله مغفرة الله لمن مات عليه، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} 2.
إنّ المشرك تُحرّم عليه الجنّة تحريما مؤبدًا، قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} 3.
إنّ المشرك نجس لا يحلُّ دخوله في حرم الله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} 4.
__________
1 سورة لقمان، الآية: 13.
2 سورة النّساء، الآية: 48.
3 سورة المائدة، الآية: 72.
4 سورة التّوبة، الآية: 28.

الصفحة 45