كتاب اللحية لماذا

وقال - صلى الله عليه وسلم -: " كُلُّ خَلْقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَسَنٌ ". [صحيح]
فهذه الهيئة التى خَلَقَنا الله عليها نعمة من الله سبحانه وتكريم لنا،
فلا شك أن حلق اللحية والإطاحة بها كفر بهذه النعمة العظيمة، وانتكاس عن سنة مَن هديُه خير الهدى - صلى الله عليه وسلم -، وانحطاط إلى مستوى الكفرة الذين زُيِّن لهم سوء أعمالهم، فحسبوا أن التمدن والكمال فى القضاء على أكبر الفوارق
الظاهرة بين الرجل والمرأة:
يُقْضَى على المرءِ فى أيام محنته ... حتى يرى حَسَنًا ما ليس بالحَسَنِ
وقد بلغ تعظيم الفقهاء إعفاء اللحية إلى أن قال الأئمة أبو حنيفة وأحمد والثورى: " إن اللحية إذا جُنِى عليها، فأزيلت بالكلية، ولم ينبت شعرها، فعلى الجانى دية كاملة كما لو قتل صاجها"، قال ابن مفلح رحمه الله: "لأنه أذهب المقصود، أشبه ما لو أذهب ضوء العين".
ولم يكن لقيس بن سعد لحية، فقال الأنصار: "نِعم السيد قيس لبطولته وشهامته، ولكن لا لحية له، فوالله

الصفحة 26