كتاب اللحية لماذا

قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} الآية. [النساء:64]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - " [رواه مسلم]،
وقد ثبت في صفته الخِلقية - صلى الله عليه وسلم - أنه كان كثَّ اللحية عظيمها،
فعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كانت لحيته صلى الله عليه وسلم قد ملأت من هاهنا إلى هاهنا، وأمر يده على عارضيه" [رواه ابن عساكر في "تاريخه"].
وكان الصحابة رضي الله عنهم يعرفون أنه يقرأ في الظهر والعصر «بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ» [رواه البخاري].
"وكَانَ إِذَا تَوَضَّأَ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ حَنَكِهِ فَخَلَّلَ بِهِ لِحْيَتَهُ» [صحيح]، وفي ذلك أحاديث أخرى كثيرة كلها تؤكد أنه - صلى الله عليه وسلم - كان عظيم اللحية،
فيا عجبًا ممن يَدَّعون حُبَّه - صلى الله عليه وسلم -، ثم هم لا يحبون صورته، بل يفضلون صورة أعدائه، والله تعالى يقول: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} الأية [آل عمران:31].
والمحبة التي لا تضطر صاحبها إلى اتباع المحبوب والتشبه

الصفحة 8