كتاب درة الضرع لحديث أم زرع
قول الخامسة
قول الخامسة: زوجي إن دخل فَهِدَ! أي: كان كالفهد قيلك وصفته بلين الجانب، لأن الفهد لين المس، كثير السكون، وقيل: وصفته بالنوم والتغافل والفهد كذلك، والمعنى: أنه يتغافل عن أحوال البيت، وإن وجد فيها خللا استحق اللوم به أغضى.
وأَسِد: وأستأسد، أشبه الأسد في الإقدام.
قولها: ولا يسأل عما عهد! أي: هو كريم لا يسأل عما ترك في البيت من زاد وطعام.
ويروي بعده: (ولا يرفع اليوم لغد)، وهو من القوة والكرم أيضا.
وعن إسماعيل بْن أبي أويس أنها أرادت بقولها: (إن دخل فهد) أنه يثب عليها وثبة الفهد وسريع الوثب.
الصفحة 38
79