كتاب أحاديث تعظيم الربا على الزنا «دراسة نقدية»

اثنتين وثلاثين ومائة (¬1).
2 - والأوزاعيُّ هُو: عبدُالرحمن بن عَمْرو ثقةٌ فقيهٌ جَليلٌ، قَالَ ابنُ مهديّ: ((الأئمةُ في الحَدِيث أربعة: الأوزاعي، ومالك، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد))، رَوَى له الجماعة، مَاتَ سنة سبع وخمسين ومائة (¬2).
3 - وطلحة بن زيد هو: القرشي أبو مسكين أو أبو محمد الرقي أصله دمشقي متروكُ الحَدِيث، قَالَ أحمدُ بنُ حنبل، وعلي بنُ المديني، وأبو داود: كَانَ يضعُ الحَدِيث، رَوَى لهُ ابنُ ماجة (¬3).
وقد ذَكَرَ ابنُ عديّ لطلحةَ بنِ زيد حديثاً من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان قَالَ: حَدَّثنَا أبي قَالَ: حَدَّثنَا طلحة بن زيد الرقي عَنْ الأوزاعي عَنْ يحيى بن أبي كثير عَنْ أنس بن مَالِك قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ تَكلم بالفارسيةِ زادت في خُبْثِه (¬4)، ونقصت مِنْ مروءتِهِ))، فَقَالَ: ((وهذا الحَدِيث بهذا الإسناد باطل، وبهذا الإسناد أحاديث)) (¬5).
¬_________
(¬1) انظر: تهذيب الكمال (31/ 504 - 511)، جامع التحصيل (ص 113)، تعريف أهل التقديس (ص 127 رقم 63).
(¬2) انظر: تهذيب الكمال (17/ 307 - 316)، التهذيب (6/ 240 - 241).
(¬3) تهذيب التهذيب) 5/ 15)، تقريب التهذيب (ص 282 رقم 3020).
(¬4) تصحفت في الكامل إلى (خبه) فعلق المحقق بقوله (الخب: الخداع - النهاية لابن الأثير)!.
والحديث أخرجه: الحاكم في المستدرك (4/ 98)، وقال ابن حجر - تعليقاً على قول تبويب البخاريّ "باب من تكلم بالفارسية" -: ((وأشار المصنف إلى ضعف ما ورد من الأحاديث الواردة في كراهة الكلام بالفارسية كحديث كلام أهل النار بالفارسية وكحديث من تكلم بالفارسية زادت في خبثه ونقصت من مروءته أخرجه الحاكم في مستدركه وسنده واه)). فتح الباري (6/ 184).
(¬5) الكامل (4/ 108).

الصفحة 24