من الرّبَا مثل مَنْ أتى أمه فِي الإِسْلاَم، ودِرْهمُ ربا أشدّ مِنْ خمسٍ وثلاثين زَنْية، وأخبث الرّبَا انتهاك عرض المسلم وانتهاك حرمته)).
وَقَالَ ابن أبي حاتم في العلل (1/ 391 رقم 1170):
((وسُئِلَ أبوزُرْعَةَ عَنْ حَدِيث رَوَاهُ مُحَمَّد بنُ رَافِعٍ النيَّسابُوريّ، عَنْ إِبْرَاهِيم بن عُمَر الصنعانيّ عن النعمان - يعني ابن الزبير (¬1) -، عَنْ طَاوُوس عَنْ ابن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: الرّبَا نَيّفٌ وسَبْعُون بَابَا، أهونُ بَابٍ مِنْ الرّبَا مِثل مَنْ أتى أمه فِي الإِسْلاَم، ودِرْهمُ ربا أشدّ مِنْ خمسٍ وثلاثين زَنْية، وأشدُّ الرّبَا - أو أربى الرّبَا، أو أخبث الرّبَا - انتهاك عِرْضِ المُسْلِم، أو انتهاك حرمته. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر)).
2 - دراسةُ رجال الإسناد:
1 - طاووس هو: ابن كيسان اليمانيّ، متفق على توثيقه وفضله وفقهه، روى له الجماعة، مات سنة ست ومائة (¬2).
2 - والنعمانُ هو: ابنُ أبي شيبة عبيد اليمانيّ الجنديّ، ختن هشام بن يوسف، قَالَ ابن معين: ((ثقة مأمون، كيسٌ كيسٌ)) (¬3)، وَقَالَ الذهلي: ((النعمان بن أبي شيبة من ثقات أهل اليمن))، وكان هشام بن يوسف يثني عليه، وذكره ابن حبان في الثقات، وَقَالَ ابن حجر: ((ثقة))، روى له أبو داود حديثاً واحداً (¬4).
¬_________
(¬1) كذا في علل ابن أبي حاتم (الزبير)، وفي جميع كتب الرجال (عبيد).
(¬2) انظر: تهذيب الكمال (13/ 357 - 374)، التهذيب (5/ 8 - 10).
(¬3) الجرح (8/ 448 رقم 2059).
(¬4) انظر: الثقات (9/ 209)، تهذيب التهذيب (10/ 405)، تقريب التهذيب (ص 564 رقم 7157).