كتاب عقيدة السلف - مقدمة أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة

وهو تعبير جارٍ لدى أَئمة جماعة المسلمين في كتبهم كافة، وبخاصة عند إِثبات استواء الله- تعالى- على عرشه المجيد، وعند إِثبات معية العلم، ولم يخالفهم في ذلك أَحد يحتج به كما قال ابن عبد البر - رحمه الله تعالى- (1):
"وعلماء الصحابة والتابعين الذين حُمل عنهم التأْويل، قالوا في تأْويل قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: 4]: أَنه على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أَحد يحتج به" انتهى.
"5" - لفظ: "غير مخلوق":
* والمسلمون: أَهل السنة، يعتقدون ويثبتون أَن القرآن كلام الله -تبارك وتعالى- لا يزيدون على ذلك. فلما واجهت الجهمية الأُمةَ ببدعة القول بخلق القرآن وشايعهم المعتزلة على هذه المقولة الكفرية فقالوا عن القرآن:
__________
(1) "التمهيد": (7/ 139)، وعنه في "مختصر العلو": (ص / 268)، و"اجتماع الجيوش الإِسلام": (ص/ 190).

الصفحة 35